❗️sadawilaya❗
النائب السابق د نزيه منصور
صرح نائب رئيس الوزراء اللبناني طارق متري بالفم الملآن على إحدى وسائل الإعلام أن ورقة براك انتهت ولم يعد لها أي قيمة لأن تل أبيب لم توافق عليها...!
وهذا يؤشر أن الحكومة اللبنانية لم تعد متمسكة بها بصرف النظر عن بيانها الوزاري الذي تضمن حصر السلاح في يد الدولة ممثلة بقواها الشرعية وبذلك تهمل قاعدة: جيش وشعب ومقا.ومة التي تكرست في البيانات الوزارية السابقة، وتتجاهل مقدمة الدستور التي تلتزم بموجبه بميثاق الأمم المتحدة الذي يمنح أي شعب وفقاً للمادة ٥١ منه حق مواجهة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، وقد سها عن بال رئيس الحكومة والوزراء ما ورد في البيان الوزاري الذي تضمن الفقرة التالية "حق لبنان في الدفاع عن نفسه، وفقًا لمنطوق ميثاق الأمم المتحدة، وبالتحديد المادة 51 التي تحفظ حق الدول، افرديًا أو مجتمعة، في الدفاع عن نفسها في حال تعرضها للاعتداء"
وتؤكد حق لبنان في الدفاع عن النفس في حال حصول أي اعتداء وذلك وفق ميثاق الأمم المتحدة ويضيف أن الدفاع عن لبنان يستدعي إقرار استراتيجية دفاع وطني على المستويات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية....!
ينهض مما تقدم أن:
١- الورقة الأميركية قد أسقطها العدو قبل ولادتها ورفض تبنيها وأكد ذلك طارق متري الرجل الثاني في حكومة العهد الأولى..!
٢- الحكومة اللبنانية تناست أو تجاهلت الفقرة التي تنص على حق الدفاع في حال حصول اعتداء والمستمر منذ ٢٧ تشرين الثاني بعد اعلان وقف إطلاق النار وفق ميثاق الأمم ولاسيما المادة ٥١ والتي تنص صراحة على حق الدول بالدفاع عن نفسها ضد أي اعتداء، ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينقص الحق الطبيعي للدول فرادى أو جماعات في الدفاع عن أنفسهم اذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة.....!
تجاهلت الحكومة كل ما أعلنت عنه وذهبت إلى موضوع حساس ودقيق في ظروف محلية وإقليمية ودولية معقدة وتفرغت للسلاح الذي حقق إنجازات التحرير وحال دون توغل العدو على الأراضي اللبنانية، فالاولوية تبدأ بتظافر القوى العامة والشعبية ومؤتمر وطني من أجل استراتيجية دفاع أمن وطني واعادة الإعمار وليس التشبث بالورقة الأميركية ولا بنزع السلاح.....!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- هل تعلن الحكومة سقوط ورقة براك ؟
٢- هل تدعو إلى مؤتمر وطني من أجل استراتيجية الدفاع الوطني؟
٣- لماذا تجاهلت كل الضروريات وتمسكت بنزع السلاح ؟
٤- لماذا لا تواجه الوفود القادمة من الغرب والشرق للضغط على العدو للانسحاب؟
د. نزيه منصور
